بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 12 فبراير 2012

كلما زاد عطاؤنا

كلما زاد عطاؤنا ..
ذات يوم أمَرَ ملك بوضع حجر كبير وثقيل في أحد الطرق العامة الرئيسية،
ثم كلف بعضاً من رجاله ليراقبوا سراً ما يحدث ..
مَنْ الذي سيهتم ويقوم بإزاحة هذا الحجر؟
كثيرون رأوا هذا الحجر وتذمروا قائلين
" لماذا لا يهتم المسئولون بالطرق؟ ..
لماذا يتركون الأمر هكذا؟" .. لكن أحداً منهم لم يحاول أن يرفعه..
أخيراً أتى رجل، رأى الحجر فاندفع بحماس
وبذل جهداً كبيراً فنجح أخيراً في إزالته..
اندهش الرجل جداً، إذ وجد في مكان الحجر المرفوع قطعاً من الذهب،
وبجوارها ورقة كُتِبَ عليها
" هذا الذهب يقدمه الملك إهداءً منه للرجل الذي اهتم بإزالة الحجر"
كثيرون لا يعبأون بمشاكل الآخرين، ولا تثير اهتمامهم احتياجات الناس..
كثيرون لا يفكرون إلا في ذواتهم.. يهربون من بذل المجهود من اجل الغير، يظنون أن الراحة هي في الابتعاد عن المتاعب التي تجلبها خدمتهم للآخرين..
كثيرون يعيشون لأنفسهم فقط، لا يكترثون بما يقع لغيرهم من آلام..
يكتفون بتحليل المواقف وإبداء النقد وربما
ببعض كلمات المشاركة التي لا تكلفهم شيئاً..
لكن الذي عرف حقاً حب الرب يسوع له لا يقدر أن يظل واحداً من أولئك..
ومــــاذا ؟
كل حجر نسهم في إزالته من أمام الناس، يحمل لنا غمراً من الفرح..
وكل دمعة نمسحها من عين باكٍ، تعود لنا بفيض جديد من البهجة..
وكلما زاد عطاؤنا زادت أفراحنا بالملك الذي علمنا طريق الحب.
" احملوا بعضكم أثقال بعض وهكذا تمموا ناموس المسيح" ( غل2:6)
***********************
منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق