بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 22 يوليو 2012

يابا علمنى الهيافة

يابا علمنى الهيافة


بقلم: د. ماهر حبيب
تاريخ النشر: 9 أبيب 1728 ش – 16 يوليو 2012 م

قال له يابا علمنى الهيافة قالوا تيجى فى الهايفة وتتصدر

قالوا علمنى السياسة قالوا جيب سلفى وقول له ملكش دعوة بيها

بأقول كده بمناسبة العبقرى السلفى إللى حاطط نقره من نقر مركز القلب للسير مجدى يعقوب لأنه بجد حاجة تحزن إن النهاردة فيه بنى أدم عنده مخ يقول الكلام الفارغ ده ويحارب العلم والعلماء لأنهم أقباط
وليس لسبب أخر ولو أن ماحدش بيعرف الخير فين فالدكتور مجدى يعقوب لو كان قعد فى مصر وبهوات الجامعة ما حاربهوش وقعد فى المحروسة لغاية دلوقتى كان زمانه فاتح عيادة فى المنيا جنب محطة السكة الحديد مستنى الزبون ييجى ويدفع الفيزيتة ويروّح البيت شايل بطيخة على أيده وحاطط منديل على راسه علشان ما ياخدش ضربة شمس لكن نشكر ربنا إنهم زهقوه فى عيشته ويخرج لبلاد الفرنجة ويتحول لعلم من أعلام الطب فى العالم كله وطبيب منارة فى علوم الطب وعمليات القلب المفتوح.

لكن أستاذنا الدكتور مجدى يعقوب راجل صعيدى يعنى راجل أصيل وفى نفس الوقت دماغة ناشفة ومتسامح ومحب فى نفس الوقت فالرجل قرر يرجع ويقدم معروف لأهل بلده المصريين وليس الأقباط فقط ورأى أن يقدم الخدمة فى أقصى صعيد مصر ليحول أسوان إلى شعلة علم يقدم فيها أرقى أنواع الطب ويخدم أفقر خلق الله فى الصعيد ويعلم أبناؤه الأطباء والتمريض المصريين على أعلى مستوى ويقدم مركز عالمى يعمل لعقود عديدة لخدمة المحروسة ولم يتذكر الرجل الإساءات المصرية المتطرفة ولكنه نظر بنظرة الإنسان ولم يحتفظ فى داخله بأى حقد تجاه من ظلموه.

أما المضحك والمبكى فى نفس الوقت أن يخرج علينا شخصا ينحصر تفكيره مثل باقى إخواته من الصرة للركبة ولا يعرف راسه من رجليه غير بالطاقية إللى معلم بيها دماغه علشان ما يتلخبطش خرج يحارب البروفسير يعقوب لأنه يستخدم نسيج الخنزير فى تصنيع الصمامات الحيوية والتى تختلف وتتميز عن الصمامات الصناعية التى تحتاج لعلاجات مستمرة ورعاية متواصلة وعمرها الإفتراضى أقل وكثير من الفروقات العلمية التى يصعب على السياسى إياه يفهمها ولو قعدنا نشرحها له يدينا ويديكم طول العمر يكون حفيد حفيد السير يعقوب بقى عنده تسعين سنة ويا فهم يا مفهمش وفى الغالب مش حا يفهم.

طبعا النوعية دى من البشر التى تحارب قامة مثل مجدى يعقوب خسارة فيها الرد ولكن عاوزين نقول للجهبز وأنصح إخواته هو حضرتك ما عندكش خبر إن الإنسولين بيتحضر من الخنزير وهو سعادتك مش عارف إستخدامات أنسجة الخنزير فى ترقيع أنسجة الحروق الكبيرة وغيرها الكثير من الأبحاث والعلاجات المتقدمة هو سعادتك ما تعرفش إن كثير كثير من الأدوية يتم إستخدام الكحول كمذيب وحافظ للأدوية التى يستخدمها سعادتك ومسمعتش سعادتك إنهم بيستخدموا الكحول فى تطهير العمليات الجراحية لكن البية الفكيك مطنش على كل ده ومطنش إن نفس الصمامات يستخدمها معهد القلب بإمبابة وفى كل مراكز القلب المفتوح من شمال الدلتا حتى النوبة لكن حضرته مركز على مركز الدكتور يعقوب علشان إسم الراجل وديانته بتجيب لعبقرينو زمانه حساسية وهرش فى نفوخه.

نقطة أخيرة إن أحد العاملين بالمركز خرج وداس على الدمل إللى فى دماغ الراجل وقال الحقيقة بأن المركز يتبع أعلى درجات التقدم العلمى ويستخدم ما يستخدمه كل العالم المتقدم ولم يستخدم لغة إعلامنا فى الرد على أمثال هؤلاء بأن المركز يعمل تبع الشريعة وإن العالم الكافر يستخدم الخنزير بينما نحن إستطعنا أن نصنع الصمامات من لحم الحمير وساعتها الراجل أول ما يعرف حكاية الحمير دى حا يهدى له بال لكن المركز خرج وقال له نعم إحنا بنستخدم أنسجة الخنزير وإضرب دماغك فى أقرب حيط يا ناصح.

دى بس عينة من أمخاخ النخبة السياسية التى تقود مصر وتنتشر فى قرى وصعيد مصر كالسرطان وطبعا لما يبقى ده التفكير تفتكروا الإنتاج الفكرى حا يكون شكله أيه يعنى أنا ممكن أجيب قميص أبيض وأنقعه فى برميل زفت وأنتظر إنه يخرج أكثر بياضا أعتقد إحنا ممكن نقول للى يعمل كده لما تشوف حلمة ودنك وسلم لى على الهيافة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق