أرجل أتقيائه يحرس
"للرب أعمدة الأرض، وقد وضع عليها المسكونة. أرجل أتقائه يحرس" (1صم 2 : 8،9)
لقد اختبرت حنة فى يومها، كيف أن الرب قادر على التعويض وقت الحرمان. فهو لا يملأ الاحتياج فقط بحسب غناه فى المجد، وذلك فى وقته المعين، لكنه قادر على أن يملأ الفراغ فى وقته المعين، لكنه قادر على أن يملأ الفراغ بشخصه، حيث يعجز الأحباء المقربون كزوجها، والقادة الروحيون كعالى الكاهن. لقد حفظها الرب من الفشل، وهى قد اتكلت عليه، فلم تخزَ. فما كان منها إلا أن سجلت هذا التقرير البديع عن ذلك الإله الرائع : "أرجل أتقائه يحرس".
1. يحرسها من الفشل : مثلما حدث مع حنة نفسها. إن أية إمرأة فى مكانها، قد تنزلق قدماها فى بحر الفشل، لكنه "أرجل أتقائه يحرس" (1صم1)
2. يحرسها من الزلل : مثلما حدث مع آساف، الذى تحول عن مقادس الله إلى مناظر العالم وأحوال البشر، فقال : "أما أنا فكادت تزل قدماى. لولا قليل لزلقت خطواتى". ولكن مَن سواه يحرس أرجلنا فى مثل هذه الأحوال، "أمسكت بيدى اليُمنى. برأيك تهدينى .."
3. يحرسها من الكلل : فعندما تعلوا أرجلنا أتربة البرية، ونحتاج إلى خدمة الإنعاش، نراه يفعل معنا ما فعله مع تلاميذه قديماً، إذ غسل ارجلهم بنفسه (يو13). وهو اليوم يفعل ذلك معنا بكلمته (أف5).
4. يحرسها من العَوز : ولأنه فى حين أن أعظم أمورنا صغيرة أمام قدرته، فإن أبسط وأصغر أمورنا كبيرة أمام محبته، لذا فنعلا بطرس لهما قيمة عند الرب. حتى أن الرب لا يسمح بخروجه من السجن، بدونهما، فى ليلة قّدر البشر أنها ليلته الأخيرة! (أع12).
5. يحرسها من الخطر : ولأن الطريق ملئ بالأخطار من كل حدب وصوب، والعدو وأجناده متربصون بنا، فإنه يحفظ أرجلنا حتى لا تزل "لا يدع رجلك تَزلز لا ينعس حافظك" (مز3:121)، ويحرس أقدامنا "لئلا تصدم بحجر رجلك" (مز12:91).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق