«وَلَمَّا سَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ اللهِ؟ أَجَابَهُمْ وَقَالَ: لاَ يَأْتِي مَلَكُوتُ اللهِ بِمُرَاقَبَةٍ، وَلاَ يَقُولُونَ: هُوذَا ههُنَا أَوْ: هُوذَا هُنَاكَ، لأَنْ هَا مَلَكُوتُ اللهِ دَاخِلَكُمْ».
واضح هنا تداعي الأفكار والحوادث، فشفاء العشرةَ البرص كانت أكبر علامة على مجيء “مسيَّا العهد الجديد”؛ ولكن ليُظهر ق. لوقا عمى هؤلاء الفرِّيسيين وضع الاثنين بجوار بعض، فالبرص يُطهَّرون والفرِّيسيون يسألون، البرص نطق شفاؤهم بملكوت الله الذي أتى، وعيون الفرِّيسيين عميت عن الرؤيا والسماع. وبالحقيقة نحن متعجِّبون ماذا كان يُعمل أكثر من ذلك لهذا الشعب حتى يُدرك أن المسيح في وسطهم. فما كان من المسيح إلاَّ أن راجعهم على سؤالهم عن الأزمنة والأوقات وحساباتهم متى يأتي الملكوت، بأن قال لهم: إن ملكوت الله لا يأتي بمراقبة ولا بالحسابات. وفي الحقيقة عبارة "ملكوت الله داخلكم" ™ntÕj Ømîn تعني أنه: “في وسطكم”، لأن الله داخلكم بالنسبة للجماعة تعني أنه وسطكم أو معكم. لذلك فعبارة: "ملكوت الله داخلكم" تحتمل بحسب التقليد أن ملكوت الله وسطكم، ويكون المعنى واضحاً جداً مشيراً إلى المسيح، فهو كان وسطهم وسيكون فيهم أيضاً. وقد اتفق أعظم العلماء والثقات أنها تعني: “ملكوت الله في وسطكم”.
ولكن واضح لنا أنها تشمل المعنيين، لأن المسيح وهو الوحيد الذي يمكن أن يعبِّر عن مفهوم مجيء الملكوت شمل كل الوجود معنا وفينا وفي وسطنا. كل هذا على أساس انفتاح ذهن المؤمنين ليقبلوه، حتى أن الفعل المرافق للمجيء يمكن أن يكون في الحاضر والمستقبل معاً؛ بل واحتمال أن يكون المعنى بالنسبة لمجيئه أنه يجيء فجأة جائز أيضاً بالنسبة لإمكانية الإحساس المفاجئ به، ليس بالعين ولكن بالقلب.
لأن البديهية الروحية لا تقبل وضع ملكوت الله تحت مراقبة زمنية أو مكانية، هذا أمر مستحيل. ملكوت الله يتبع وجود الله، والله يوجد فوق الزمان والمكان والحدود بأي صورة، ولا يسع وجود الله في عالم الإنسان إلاَّ قلب الإنسان، لأنه يستحيل أن يوجد الإنسان بمعزل عن الله وإلاَّ يكون مرفوضاً ومائتاً، ولكننا نحيا به وهو يحيا فينا. وكلام المسيح في غاية الوضوح: "أنا فيهم وأنتَ فيَّ ليكونوا مكمَّلين إلى واحد" (يو 23:17). لأن ملكوت الله ليس له حدود فهو يكتنفنا ونوجد فيه ويوجد فينا دون أن نحسَّه لأنه ليس مادياً، ولا يمكن أن نتعرَّف عليه إلاَّ إذا انفتح هو علينا برحمته، أو انفتحنا نحن عليه بالإيمان والوعي الروحي العالي. وملكوت الله يكون فينا حينما يُسرُّ بنا، ونحن نكون فيه عندما نُسرُّ به فنحسّه: "فرح الرب هو قوتكم" (نح 10:8)، "سأراكم أيضاً فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم" (يو 22:16)، لأن فرحنا هو الله وهو المسيح وهو الملكوت. وحينما يبطل هذا الجسد حينئذ سنُدرك كل هذه الحقائق، ولكن طالما نحن نحيا بالجسد فالملكوت سيبقى لغزاً لأنه ليس من طبيعتنا.
اَلْمَحَبَّةُ لا تَحْتَدُّ
(1 كورنثوس 13: 5) الاحتداد عاطفة طبيعية وضعها الله فينا لنمارسها في مكانها ووقتها المناسبَيْن. ولكن بعض الناس يستخدم هذه العاطفة الطبيعية في غير محلها، وهذا ما لا تفعله المحبة، التي لا تحتّد.
عندما زار الرسول بولس أثينا، عاصمة الحضارة في وقته »احْتَدَّتْ رُوحُهُ فِيهِ، إِذْ رَأَى الْمَدِينَةَ مَمْلُوءَةً أَصْنَاماً« (أعمال 17: 16). وهذا هو الاحتداد المقدس. فكيف يملأ هؤلاء الفلاسفة المفكرون، قادة المعرفة في العالم في زمنهم، مدينتهم بالأصنام؟! بل إن بعضهم عندما رأوا معجزةً تجري، وتحيَّروا في مَن هو الإله الذي أجراها، أقاموا تمثالاً »لِإِلهٍ مَجْهُولٍ«! (أعمال 17: 23). لقد كانوا حكماء في أمور دنياهم، جهلاء في أمور آخِرتهم. لذلك احتدَّ بولس عليهم، بقلبه ولسانه!
أما الاحتداد الذي لا تمارسه المحبة فهو الاحتداد الخاطئ، الذي نصلي أن يستأصله الله منّا. فإننا عندما ننال الحياة الجديدة في المسيح ونقبل خلاصه بالتوبة عن الماضي، يغفر لنا ماضينا، ويظل يخلِّصنا بعد ذلك بقيَّة حياتنا مِن شوائب الخطية المحيطة بنا بسهولة، ويطهّرنا من كل ثقل الطبيعة القديمة الفاسدة التي لا تزال آثارها فينا، وينقذنا من سلطان الخطية علينا. فنتجدّد بروح ذهننا ونتخلّص يوماً بعد يومٍ من خطايانا، وهكذا يقدسنا وينقي قلوبنا.
الاحتداد الخاطئ
ويكون الاحتداد خاطئاً في حالتين:
أ - احتداد بسببٍ لا يستحق الاحتداد:
قال المسيح في موعظته على الجبل: »كُلُّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ« (متى 5: 22). فهناك من يغضب بحق، ويطيع الوصية: »اِغْضَبُوا وَلَا تُخْطِئُوا. لَا تَغْرُبِ الشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ وَلَا تُعْطُوا إِبْلِيسَ مَكَاناً« (أفسس 4: 26 و27). وهناك من يغضب ويحتدّ على أخيه باطلاً فيستوجب الحكم عليه من محكمة السماء، وربما من محاكم الأرض أيضاً. قد نحتد لمجرد أن شخصاً يختلف معنا في وُجهة نظرنا. وأحياناً لأن إنساناً يعاكس مصالحنا الشخصية البسيطة التي قد تكون تافهة، فنفقد أعصابنا، وتخرج من أفواهنا الكلمات التي لا تليق.
وقد نحتدّ على أقرب الناس إلينا وأحبّهم إلى قلوبنا، لأننا لم نسمع دفاعهم عن أنفسهم، أو لأننا لم نعطهم فرصةً للدفاع عن وجهة نظرهم. وقد نحتدّ عليهم لأننا نطلب منهم أن يكونوا مجرد أتباعٍ لنا ولأفكارنا بدون مناقشة. ومن أشد الأمور إيلاماً للنفس الخناقات الزوجية، والعراك بين أبٍ أو أمٍ مع أولادهما، مع أن الأبناء أحبّ الناس إلى قلوب آبائهم. لكنها المحبة العاطفية الغريزية فقط. وهي في هذه الحالة تحتاج إلى تهذيبٍ وإصلاحٍ سماويين لتكون على مثال محبة المسيح.
ب - احتداد ممزوج بالرغبة في الانتقام:
يقول بولس لأعضاء كنيسة رومية: »لَا تَنْتَقِمُوا لِأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الْأَحِبَّاءُ، بَلْ أَعْطُوا مَكَاناً لِلْغَضَبِ، لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: »لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ« (رومية 12: 19). نعطي الغضب مكاناً بأن نُفسح له الطريق لينصرف دون أن يصبح عاصفةً تكتسح الأخضر واليابس! فإذا غضبنا على الخطأ لا ننتقم، فالخطأ في الاحتداد هو الميل للانتقام من الشخص الذي أخطأ.
ويوصي الرسول بولس أهل أفسس: »لِيُرْفَعْ مِنْ بَيْنِكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَسَخَطٍ وَغَضَبٍ وَصِيَاحٍ وَتَجْدِيفٍ مَعَ كُلِّ خُبْثٍ. وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللّهُ أَيْضاً فِي الْمَسِيحِ« (أفسس 4: 31 و32). فالمحبة الحقيقية لا تغضب لسببٍ لا يستحق. فإذا غضبت لسببٍ يستحق فهي لا تلجأ أبداً للانتقام.
أضرار الاحتداد الخاطئ
أ - الاحتداد الخاطئ يُفقد الإنسان سلامه واتّزانه:
عندما ينفجر الإنسان مثل بركانٍ غاضب، يضيِّع اتزانه وسلامه، ولا يعود قادراً على التحكم في كلامه، ولا على جسده، فتنطلق كلماته كالقذائف تجرح الآخرين وتدمّر سلامه النفسي. وعندما يفيق إلى نفسه بعد ثورة الغضب يلوم نفسه. ولكنه لا يستطيع أن يستعيد كلمات الغضب التي أفلتت منه وانتشرت في كل مكان. لقد صارت كالريش الذي حمله الريح إلى حيث لا يريد، وإلى حيث لا يعلم!
قال سليمان الحكيم: »لَا تُسْرِعْ بِرُوحِكَ إِلَى الْغَضَبِ، لِأَنَّ الْغَضَبَ يَسْتَقِرُّ فِي حِضْنِ الْجُهَّالِ« (جامعة 7: 9). فالغضوب يفقد اتّزانه، فيستقر غضبه في حضنه ويؤذي نفسه أكثر مما يؤذي غيره. وإن أشد ما يُخجل الإنسان منّا أن يحتد ويفقد أعصابه على إنسانٍ محبٍّ، فإذا بهذا المحبِّ يغفر له! وكم من مؤمنٍ يحب الرب ويعمل لرفعة مجده، يفقد أعصابه على مؤمن آخر وينطق بما لا يليق، لمجرد اختلافٍ في وجهات النظر أو لتناقضٍ مع المصلحة الشخصية، فيجد أن »الغضب يستقر في حضن الجهال«.
ب - الاحتداد الخاطئ يضيِّع البركة الروحية:
يقول المسيح في موعظته على الجبل: »فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لِأَخِيكَ شَيْئاً عَلَيْكَ، فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ« (متى 5: 23 و24). وفي هذا الأمر السماوي يعطي المسيح مكانةً للمصالحة والاعتذار عن الإساءة تسمو على تقديم القربان. فالرب يقبل قربان القلب المحب والنفس النقية، ويرفض صلاة وقربان النفس التي تحتد!
عندما يفقد والدٌ أعصابه على ولده، تضيع قوة حُجّته فيعجز عن إقناع ابنه، لأن المحتدّ لا يفكّر بعقلانية، فقد ضيَّع الغضبُ منطقَه السليم. فالمنطق القوي لا يحتاج لغضب صاحبه واحتداده ليسند وجهة نظره. بل إنه عندما يحتد يضيّع قدوته الحسنة، ويشوّه صورة المسيح فيه.
يقدم سفر الأمثال مجموعة أمثالٍ عظيمة تنهَى عن الاحتداد الخاطئ. يقول إمام الحكماء سليمان: »لَا تَسْتَصْحِبْ غَضُوباً، وَمَعَ رَجُلٍ سَاخِطٍ لَا تَجِئْ، لِئَلَّا تَأْلَفَ طُرُقَهُ وَتَأْخُذَ شَرَكاً إِلَى نَفْسِكَ« (أمثال 22: 24 و25). فالغضوب يثير الناس، ويضيِّع كرامة نفسه، وكرامة الآخرين.
ج - الاحتداد الخاطئ يضيّع كرامة الإنسان الاجتماعية:
تسقط صورة المحتدّ المخطئ في نظر المجتمع. يقول الحكيم سليمان: »اَلرَّجُلُ الْغَضُوبُ يُهَيِّجُ الْخِصَامَ، وَالرَّجُلُ السَّخُوطُ كَثِيرُ الْمَعَاصِي« (أمثال 29:22). يبدأ الإنسان بالغضب ويفقد أعصابه ويخطئ، وعندها يجد نفسه يرتكب خطأً بعد خطأ فتتشوَّه صورته في مجتمعه.
كيف ننتصر على الاحتداد الخاطئ؟
منح الروح القدس المؤمنين مواهب روحية ونعمة تساعدهم على التقدم في الإيمان. فكيف يفقدون ثمر الروح القدس الذي هو طول أناة وتعفُّف وضبط نفس؟!
كلنا نحارب معركتنا الروحية ونسعى لعلَّنا ندرك الذي لأجله أدركنا المسيح. لا يأس مع المسيح، ومع قوة الروح القدس التي تساعدنا كلنا لنحافظ على أعصابنا ونضبط أنفسنا ونحيا حياة المحبة التي »لا تحتدّ«.
نحتاج كثيراً إلى التأكُّد أننا خليقة جديدة في المسيح لأن »الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الْأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ« (غلاطية 5: 24). فهذه المبادئ الأخلاقية ليست مجرّد أخلاقيات، لكنها أسلوب حياة جديدة في المسيح. فالذين تغيَّرت حياتهم ينطبق عليهم القول: »إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الْأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً« (2كورنثوس 5: 17). فالبداية هي الطبيعة الجديدة التي تحيا لله تحت سيطرة روحه القدوس، فنعطي من أنفسنا أكثر للروح القدس الذي هو شخص الله، ونسلِّم أنفسنا له أكثر. وعندما يمتلكنا يملك أعصابنا أيضاً، ويحفظنا من أن نحتدّ.
وهناك أربع نصائح يمكن أن نتبعها للانتصار على الاحتداد:
أ - لنتعلَّم التواضع، فلنا عيوبنا:
جميعنا نخطئ، وكلنا كغنم ضللنا (إشعياء 53: 6) ونحتاج لنعمة الله لتصحّح مسارنا، ونحتاج لإرشاده ليوسِّع إدراكنا. نحتاج أن نضع أنفسنا في مكان الآخرين لنعرف أننا لسنا أفضل من غيرنا.
عندما تحتدّ على شخصٍ تذكَّر أن عندك من العيوب مثل ما عنده، وقد قَبِلك اللهُ وقَبِلك غيرُك من المؤمنين. فافعل الشيء نفسه مع الإنسان الذي تحتد عليه.
ب - لا نضخِّم أخطاء الآخرين، ولا ما أصابنا من ضررها:
يمكن أن نغضب نتيجة خطأ الآخرين، ولكن يجب أن نقيِّم حجم الخطأ، وحجم الغضب. هل حجم خطأ الآخرين ضدنا يستحق حجم احتدادنا؟ لا يجب أن نضع أخطاء الآخرين تحت عدسات مكبرة تضخِّم سلبياتهم.
من الدروس العظيمة التي يلقّنها لنا الرسول بولس درس الغفران. لقد قدم استئنافاً للمحكمة العليا في روما أمام الإمبراطور نيرون، كتب عنه لتلميذه تيموثاوس يقول: »فِي احْتِجَاجِي (استئنافي) الْأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ تَرَكُونِي. لَا يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ. وَلكِنَّ الرَّبَّ وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي، لِكَيْ تُتَمَّ بِي الْكِرَازَةُ، وَيَسْمَعَ جَمِيعُ الْأُمَمِ، فَأُنْقِذْتُ مِنْ فَمِ الْأَسَدِ. وَسَيُنْقِذُنِي الرَّبُّ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ رَدِيءٍ وَيُخَلِّصُنِي لِمَلَكُوتِهِ السَّمَاوِيِّ. الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينَ« (2 تيموثاوس 4: 16-18). كنا نتوقَّع أن يعاتب الرسول بولس المؤمنين الذين قادهم لمعرفة المسيح، والذين احتمل في سبيلهم آلاماً كثيرة، وقد تركوه في موقفٍ صعب كان يحتاج فيه إلى إسنادهم النفسي والعاطفي والأدبي والمالي. ولكنهم تركوه وحيداً. ولكن ما أجمل قوله: »لا يُحسب عليهم«. وأشاد بوقوف الرب بجانبه يقوّيه لتتم به الكرازة وتصل الرسالة للجميع. وليس ذلك فقط بل شهد أن الله سينقذه في المستقبل. لم يكن حساب الرسول بولس مثل حساب كثيرين اليوم! لم يحسب شيئاً على المقصّرين في حقه، وحسب كل شيء لمجد الله!
ج - نلتمس العذر للمخطئ:
عندما يسيء أحدٌ إلينا، يمكننا أن نحلّل دوافعه بأسلوب إيجابي، فنلتمس له العُذر بقدر ما نستطيع. وأمامنا النموذج الصالح، الذي نرجو أن نصل إلى قياس ملء قامته، وهو يصلي لأجل المسيئين إليه، رغم أنه أحسن إليهم أعظم الإحسان: »يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لِأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ« (لوقا 23: 34). وهذا ما يعلنه الرسول بولس: »لِأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ« (1كورنثوس2: 8). دعونا بنعمة الرب نتوقَّف عن الغضب الشديد والاحتداد المستعجل. لنبطئ غضبنا بنعمةٍ من الرب، لنتمكن من تحليل الدوافع التي جعلت غيرنا يخطئ في حقّنا. »إِذاً يَا إِخْوَتِي الْأَحِبَّاءَ، لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعاً فِي الِاسْتِمَاعِ، مُبْطِئاً فِي التَّكَلُّمِ، مُبْطِئاً فِي الْغَضَبِ، لِأَنَّ غَضَبَ الْإِنْسَانِ لَا يَصْنَعُ بِرَّ اللّهِ« (يعقوب 1: 19 و20).
د - نقدِّر النتائج السيئة للاحتداد:
عندما يفيق الإنسان إلى نفسه بعد ثورة الغضب، يندم على كثيرٍ مِن الكلام الذي صدر منه، ويتذكر المثل الصيني: »الفم المطبَق لا يدخله الذباب« كما يتذكر النصيحة القديمة: »إن كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب«. ويتذكر قولة الشاعر:
»ولئِنْ ندمتُ على سكوتيَ مرةً فلقد ندمتُ على الكلامِ مراراً«
لا يوجد شيء مستحيل مع الوصية. فحيث تكون الوصية، تكون هناك نعمة كافية لتنفيذها لأن الرب هو مصدر الوصية ومصدر النعمة أيضاً، والرب يعرف ما نحتاج إليه من قبل أن نطلبه.
صلاة
امتحِن نفسي يا الله، واختبِر كلامي وعلاقاتي مع الآخرين، وسيطِر بروحك القدوس على سلوكي. أشكرك لأنك سامحتني على كل ما أسأتُ به لملكوتك ولإخوتي ولنفسي. »إليك وحدك أخطأت«.
التجربة
ولنا فى احتمال يسوع التجربه غايه .. وهي ان نتشبه بمليك القلب فى احتمال ما نناله من تجاب ..
لانه مجرب يقدر ان يعين المجربين .. هكذا قيل عن يسوع حبيب القلب .. والحكمه من ان يجرب يسوع نجدها متجليه فى تلك الايه الا وهى ان نلتجىء اليه وقت التجربه ونصرخ اليه .. يامن جربت لاجلنا اعنا نحن المجربيين ..
من يقدر ان يعينك فى تجاربك ؟؟
قال ايوب المجرب لاصدقاءه ...كلكم معزون متعبون ...!!!
واما انت فان التجأت الى يسوع .. فلن تسمع منه سوى:
انا مجرب اعينك يا ابنى الحبيب فى تجاربك .. اعزيك .. امنحك السلام .. اعطيك الفرح عوض النوح .. اشدد ما بقى فيك ..اقومك وعينى عليك من اول السنه الى اخرها .. هكذا انا معك دوما .. فقط التجىء الى ومن يقبل الى لا اخرجه خارجا .. ادعونى يا ابنى فى يوم الضيق انقذك فتمجدنى ............ ......... ......... ... !!!
ونحن لنا علامه قويه .. علامه حب .. ان وقعت علينا التجارب .. فقبلا جرب يسوع ونحن اليوم نتشبه به ... من يغلب مثل يسوع ؟؟ كل من يملك يسوع على قلبه هو من يغلب ... واحسبوه كل فرح يا اخواتى حينما تقعون فى تجارب متنوعه ..
علمنا يارب ان نفرح فى التجارب
نفرح فى ان نصير مجربين فانت قبلا جربت لاجلنا
نفرح فى التجارب لانك قلت انك تعين
نفرح فى التجارب لاننا نتشبه بك يا مليك القلب
نفرح فى التجارب لان النصره آتيه لا منا بل منك
نفرح ونفرح ونفرح مهما تعددت التجارب وتنوعت
فثقل المجد الابدى المعد لنا يجعنا ندوس على الالم بفرح وتلذذ قلب.
م ن ق و ل
لانه مجرب يقدر ان يعين المجربين .. هكذا قيل عن يسوع حبيب القلب .. والحكمه من ان يجرب يسوع نجدها متجليه فى تلك الايه الا وهى ان نلتجىء اليه وقت التجربه ونصرخ اليه .. يامن جربت لاجلنا اعنا نحن المجربيين ..
من يقدر ان يعينك فى تجاربك ؟؟
قال ايوب المجرب لاصدقاءه ...كلكم معزون متعبون ...!!!
واما انت فان التجأت الى يسوع .. فلن تسمع منه سوى:
انا مجرب اعينك يا ابنى الحبيب فى تجاربك .. اعزيك .. امنحك السلام .. اعطيك الفرح عوض النوح .. اشدد ما بقى فيك ..اقومك وعينى عليك من اول السنه الى اخرها .. هكذا انا معك دوما .. فقط التجىء الى ومن يقبل الى لا اخرجه خارجا .. ادعونى يا ابنى فى يوم الضيق انقذك فتمجدنى ............ ......... ......... ... !!!
ونحن لنا علامه قويه .. علامه حب .. ان وقعت علينا التجارب .. فقبلا جرب يسوع ونحن اليوم نتشبه به ... من يغلب مثل يسوع ؟؟ كل من يملك يسوع على قلبه هو من يغلب ... واحسبوه كل فرح يا اخواتى حينما تقعون فى تجارب متنوعه ..
علمنا يارب ان نفرح فى التجارب
نفرح فى ان نصير مجربين فانت قبلا جربت لاجلنا
نفرح فى التجارب لانك قلت انك تعين
نفرح فى التجارب لاننا نتشبه بك يا مليك القلب
نفرح فى التجارب لان النصره آتيه لا منا بل منك
نفرح ونفرح ونفرح مهما تعددت التجارب وتنوعت
فثقل المجد الابدى المعد لنا يجعنا ندوس على الالم بفرح وتلذذ قلب.
م ن ق و ل
احتملوا ظلم الأشرار
"عُذبوا ولم يقبلوا النجاة ، لكى ينالوا قيامة أفضل " ( عب 11 : 35 )
+ عندما نتذكر شهداء كنيستنا ( القدماء ) الأُمناء ، الذين احتملوا أنواعاً كثيرة من العذابات البدنية والنفسية الشديدة والطويلة ( راجع عب 11 : 32 – 39 ) ، نرى مقدار إيمانهم بالله ، وبوعوده . ومفاهيم الألم " كبركة " ( فيلبى 1 : 29 ) ومحبتهم لله ، أكثر من أى شئ آخر سواه ، وإحساسهم بغربتهم على الأرض ( راجع رومية 8 ) .
+ وأوضح لنا معلمنا القديس بولس الرسول ، أن مفهوم الجهاد فى المسيحية ، ليس هو ايذاء الغير أو قتله ، أنما هو الجهاد ضد رغبات الجسد الفاسد ( عب 12 : 4 ) ، وطالب القديس البابا أثناسيوس الرسولى بالموت عن الخطية ، وضبط اللسان ، وعدم السجود لأصنام الشهوات .
+ واعتبر القديس باخوميوس من يحتمل ظُلماً من أجل الله – وهو مظلوم – شهيداً ( شهادة الدم + شهادة الفم ) .
+ وطوب الرب كل قلب محتمل للشياطين وحروب أتباعهم من أشرار العالم وقال :
· " طوبى للمطرودين من أجل البر ، لأن لهم ملكوت السموات ، طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم ، وقالوا عليكم كل كلمة شريرة – من أجلى – كاذبين ، افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم ( ممتاز جداً ) فى السموات " ( مت 5 : 10 – 11 ) .
+ فالمؤمن الحكيم لا يتضايق من المُسيئين الذين يتسببون فى نيله الإكليل الجليل ، بل يصلى من أجلهم ، ويدعو لهم بالرحمة ، كما فعل الرب يسوع ، والشهداء : إسطفانوس ، ومارمينا ، وأبو سيفين ، لأنهم مرضى بالروح .
+ فعلينا أن نشكر مهما حدث من ظروف صعبة لنا أو حولنا ، ولا نتعقد من تلك الظروف ، ولا نترك الحزن يتسلل داخلنا ، بل نوجه شكرنا للرب ، وللمسيئين الينا ( ولو فى سرنا ) لأنهم يسببون لنا خيرات عظيمة ، كما قال القديس البابا أثناسيوس الرسولى .
+ وعندما تمتلئ النفس بثمار الروح القدس ، تنال فضيلة " طول الأناة " على الخطاة ( جا 7 : 8 ) ، وليس المقصود هنا الصبر على المكاره والصعاب ، وتحمل المشاق بفرح وشكر فقط ، وإنما أيضاً بُطء الغضب ، وعدم الإنتقام ، وتحمل إفتراءات الأشرار ، وإدعاءاتهم الكاذبة ( أف 4 : 2 ) ، ( كو 3 : 12 ) بصبر طويل ، وهدوء الأعصاب ، وتحمل الألم الصعب ، حتى يُزيله الرب فى وقت مناسب .
+ فإذا كان المؤمنون الحكماء القدماء ، قد احتملوا الإلقاء للوحوش ، أو فى الزيت المغلى ، أو غير ذلك من العذابات الحادة ، فلماذا لا نحتمل الظلم والاضطهادات ، وحتى لا يضيع منا الإكليل .
+ وأما الأشرار والظالمين ، فنترك أمرهم لله ، فهو الذى وعدنا وقال :
· " لى النقمة أنا أجازى " ( رو 12 : 9 ) .
+ وقال القديس بولس الرسول ، مُعزياً أهل تسالونيكى على الأضطهادات التى تعرضوا لها :
· " إذ هو عادل عند الله أن الذين يضايقونكم يُجازيهم ضيقاً ، واياكم ( وأنتم ) الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته .
فى نار لهيب معطياً نقمة للذين لا يعرفون الله والذين لا يعطون انجيل ربنا يسوع المسيح ، والذين سيُعاقبون بهلاك أبدى من وجه الرب ومن مجد قوته ، متى جاء ليتمجد فى قديسيه ويتعجب منه فى جميع المؤمنين .... " ( 2 تس 1 : 6 – 10 ) .
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووول
اذكروا من له كل التعب واذكروا ضعفي في صلواتكمالحرب هي للرب
لا تخافوا ولا ترتاعوا بسبب هذا الجمهور الكثير لأن الحرب ليست لكم بل لله
هل أنت في حرب مع أمور معينة في حياتك وهل تشعر بالضيق لأنك الأمور لا تتحسن مهما فعلت ثق أنك لن تنتصر أبدا ما دمت تحارب في حربا تخصك.
هل خسر الله معركة قط لا. فإن اتبعنا الخطة التي يرسمها لنا الله في كل حرب نخوضها فلن نخسر أبدا.
ربما تجتاز ظروفا قاسية اليوم ونود لو أن تسمع صوت الله يقول لك "الحرب ليست لك بل لي."
إن العبادة هي الوضع المثالي الذي يجب أن تكون عليه أثناء الحرب فبينما نعبد الرب ونحمده على صفاته نختبر هذه الصفات في حياتنا.
اعبد الرب واحمده على قدرته وعظمته وستختبر هذه الصفات تتفجر في حياتك ولأجلك.
لماذا لا تجرب أن تسجد له بعض المرات في اليوم شاكرا إياه فقط تأكد من إخلاص قلبك له فترديد الكلمات والقيام بالأعمال الصالحة ستكون له نتائجه القيمة.
لابد وأنك تشعر في بعض الأحيان أن قلبك يفيض بالحب والتسبيح لله ولكني أشجعك اليوم أن تخطو خطوة أخرى فتؤيد هذه المشاعر بفعل يبرهن على هذه المحبة.
اتبع خطة الله للحرب لأنها ممتعة وفريدة ومؤثرة وتذكر أن العبادة والتسبيح يربكان العدو. خذ مكانك في الحرب وستنظر بعينيك هزيمة عدوك.
هل أنت في حرب مع أمور معينة في حياتك وهل تشعر بالضيق لأنك الأمور لا تتحسن مهما فعلت ثق أنك لن تنتصر أبدا ما دمت تحارب في حربا تخصك.
هل خسر الله معركة قط لا. فإن اتبعنا الخطة التي يرسمها لنا الله في كل حرب نخوضها فلن نخسر أبدا.
ربما تجتاز ظروفا قاسية اليوم ونود لو أن تسمع صوت الله يقول لك "الحرب ليست لك بل لي."
إن العبادة هي الوضع المثالي الذي يجب أن تكون عليه أثناء الحرب فبينما نعبد الرب ونحمده على صفاته نختبر هذه الصفات في حياتنا.
اعبد الرب واحمده على قدرته وعظمته وستختبر هذه الصفات تتفجر في حياتك ولأجلك.
لماذا لا تجرب أن تسجد له بعض المرات في اليوم شاكرا إياه فقط تأكد من إخلاص قلبك له فترديد الكلمات والقيام بالأعمال الصالحة ستكون له نتائجه القيمة.
لابد وأنك تشعر في بعض الأحيان أن قلبك يفيض بالحب والتسبيح لله ولكني أشجعك اليوم أن تخطو خطوة أخرى فتؤيد هذه المشاعر بفعل يبرهن على هذه المحبة.
اتبع خطة الله للحرب لأنها ممتعة وفريدة ومؤثرة وتذكر أن العبادة والتسبيح يربكان العدو. خذ مكانك في الحرب وستنظر بعينيك هزيمة عدوك.
افعل ما يلي:
اسجد أمام الله واشكره لأجل صلاحه ورحمته احمده لأنه إله عظيم ليس فقط لان عطاياه عظيمة
مع بدايه عام جديد : طوبي لصانعي السلام
أبونا مرقس عزيز
بغير السلام يكون عالمنا جحيما . و تكون بيوتنا عذابا . قلوبنا أتونا . و السلام ليس نزوه . أنه طريق للحياه . أنه نبته لا يوجد لها بذور في الأرض لأن السماء موطنها فلنطلب من الهنا الحبيب أن يحل بسلامه في عالمنا و بيوتنا و قلوبنا و هو القائل (طوبي لصانعي السلام) و (سلامي أترك لكم . سلامي أعطيكم . ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا) و(بالهدوء و الطمأنينه تكون قوتكم) و السلام هو هبه الله لأحبائه لذلك يعلن الوحي الألهي أنه (ليس سلام للأشرار قال الهي) و يتعرض الناس لخسائر كثيره يوميا . لكن أغلب هذه الخسائر يمكن تعويضها . لكن أكبر الخسائر تتمثل في فقدان سلام القلب . و الناس حين يفقدون هذا السلام الداخلي . لا يستمتعون بيومهم . بل أنهم يدخرون لغدهم أيضا أسباب الشقاء .م ن ق و ل
استبدل خوفك بالصلاة
يهاجم الخوف كل إنسان فهو الأسلوب الذي يستخدمه إبليس في تعذيبنا ومنعنا من التقدم للأمام حتى لا نتمتع بالحياة التي مات المسيح ليمنحنا إياها.
ولا يمكن اعتبار المخاوف واقعا ولكنها براهين زائفة تبدو وكأنها حقيقية. ولكن إن قبلنا المخاوف التي يقدمها إبليس لنا واستمعنا إليها فتحنا بابا أمام العدو وأغلقناه أمام الرب.
إن الصلاة تطلق الإيمان الأمر الذي يتيح أمامنا قوة عظيمة مقتدرة في عملها. يسعى إبليس إلى إضعافنا بالمخاوف أما الله فيقوينا من خلال شركتنا معه في الصلاة.
توصينا كلمة الله أن نسهر ونصلي (متى 26: 41) وأنا شخصيا أؤمن أن الرسالة الرئيسية في هذا العدد هي أن نلاحظ أنفسنا ونحترس من الهجمات التي يشنها العدو على أذهاننا ومشاعرنا. ففي اللحظة التي نستشعر فيها مثل هذه الهجمات علينا أن نصلي على الفور. قد نعتقد أن هذه الهجمات ستمر سريعا ولكن علينا أن نتذكر أن الصلاة تطلق قوة ضد العدو الأمر الذي لا يحدث عند تأجيل الصلاة لوقت لاحق.
صل لأجل كل شيء ولا تخش شيئا. أنا أثق أن هذا القرار سيجعلك تنعم بمزيد من الفرح والسلام في حياتك اليومية.
فعندما يطرق الخوف باب قلبك دع الإيمان يفتح له.
افعل ما يلي:
تذكر أن المخاوف ما هي إلا براهين زائفة تبدو وكأنها حقيقية. فعندما يطرق الخوف باب قلبك دع الإيمان يفتح له
الخداع
" لا يخدعكم أحد بكلام مَلق " ( كولوسى 2 : 4 )
+ الخداع ، والغش ، والنصب على الناس ، أمر شائع فى عالم اليوم ، بسبب الأنانية ، ومحبة المال والعالم ، والتربية السلبية ، والقدوة السيئة ، ونسيان العقاب الأبدى ورقابة الله للإنسان .
+ ويظهر الخداع فى مجالات عديدة ، دينية واجتماعية واقتصادية ، من أجل تحقيق مكاسب على حساب الغير ، وأكثرها الغش فى أمور الزواج ( من الجنسين ) ، وخداع البسطاء ، والصغار والجهلاء روحياً ، فيضلونهم بمكرهم وخداعهم وخبثهم ولؤمهم ، وكلماتهم المعسولة ، ووعودهم المادية الكاذبة ، ومظهرهم الخارجى المخادع .
+ وكان " إبليس " هو اول مخادع ، وغشاش ، لآدم وحواء فى جنة عدن ، فانخدعا بكذبة ، وعصيا الله ، وسقطا فى الشر .
ولا يزال عدو الخير يستخدم كل طرق الخداع والغش ، لإبعاد الإنسان عن التمتع بخلاص المسيح ، واليأس من رحمة الله ، على نقيض ما نراه من صفات الله ، الكثير الرحمة والجزيل التحنن .
+ كما يحذرنا القديس بولس الرسول من المعلمين الكذبة ( أخوان الشيطان ) :
* " أخاف أنه كما خدعت الحية ( الشيطان ) حواء بمكرها ، هكذا تفسد أذهانكم عن البساطة ، التى فى المسيح " ( 2 كو 11 : 3 ) .
* " لأن مثل هؤلاء المعلمين الكذبة لا يخدمون ربنا يسوع المسيح ، بل بطونهم ( كسب المال ) ، وبالكلام الطيب ، والأقوال الحسنة ( المنمقة ) يخدعون قلوب السلماء ( النية ) ..... " ( رو 16 : 18 ) .
+ وهو ما يفعله الآن المعلمون الكذبة ، أمثال شهود يهوة والسبتيون ، وأهل العالم المخادعون ، لأولاد الله . " غاشين كلمة الله " ( 2 كو 4 : 2 ) .
* " وغاشة هى قبلات العدو " ( أم 27 : 6 ) .
+ فاعرف الصديق من العدو المنافق ، وابتعد عنه فوراً .
+ ويمتلئ الكتاب المقدس بأمثلة من أشخاص قد انخدعوا من الأشرار ، والمرائين ، والمنافقين ، كما حدث مثلاً عندما انخدع يعقوب من تصرفات خاله لابان ، وانخدع داود من شاول الملك ، ولاسيما من وعوده مرات عديدة ، وانخدع سليمان الحكيم بنساء العالم وشهوات الجسد ( راجع سفر الجامعة ) .
+ وما أكثر الضرر الذى يأتى من خداع الإنسان لنفسه ، كما ذكره القديس يوحنا ذهبى الفم ، ولذلك حذرنا إرميا النبى من خداع أنفسنا بأنفسنا ( إر 37 : 9 ) . وقال بولس الرسول :
*" لا يخدعن أحد نفسه " ( 1 كو 3 : 18 ) بأفكار شريرة ( إر 37 : 37 : 9 ) .
+ ويعلمنا المُعلم الصالح ، أنه كان يفهم كلام الفريسيين المخادعين ، ويكشف لهم طرق خداعهم ، سواء بالكلام ، أو بالمعجزات التى كانت تًبكم أصواتهم المخادعة ، ولسانهم الماكر وقلبهم الغاش .
+ وأخيراً ( يا أخى / يا أختى ) استمع لصوت الروح القدس : " إن كان أحد فيكم يظن أنه دَّين ( متدين ) ، وهوليس يلجم لسانه ، بل يخدع قلبه ( بكلامه ) ، فديانة هذا الشخص باطلة " ( يع 1 : 26 ) .
+ ولنسلك بنقاوة القلب ، ولنتعامل مع أنفسنا ومع الغير بالسلوك الطاهر المستقيم والنية الحسنة ، ولا نلجأ أبداً لأساليب الغش والخداع التى هى من الشيطان ، وتؤدى إلى الهلاك .
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووول
اذكروا من له كل التعب واذكروا ضعفي في صلواتكم
صلاة في بدء العام الجديد - Happy New Year
اجعله يا رب عامًا مباركًا....
عامًا نقيًا نرضيك فيه........
عامًا تحل فيه بروحك.......
وتشترك في العمل معانا...
تمسك بأيدينا، وتقود أفكارنا من أول العام إلى آخره....
حتى يكون هذا العام لك وتستريح فيه....
إنه عام جديد نقي لا تسمح أن نلوثه بشيء من الخطايا ومن النجاسات.....
كل عمل نعمله في هذا العام، اشترك يا رب فيه.....
بل لنصمت نحن، وتعمل أنت كل شيء...
حتى نسر بكل ما تعمله ونقول مع يوحنا البشير:
" كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان"
وليكن هذا العام يا رب عامًا سعيدًا.....
أطبع فيه بسمة علي كل وجه، وفرح كل قلب...
وادخل بنعمتك في التجارب، وأعط المجربين معونة..
وانعم علي الكل بالسلام والراحة......
أعط رزقًا للمعوزين، وشفاء للمرضي، وعزاء للحزانى...
لسنا نسأل من أجل أنفسنا فقط...
إنما نسأل من أجل الكل لأنهم لك...
خلقتهم ليتمتعوا بك، فأسعدهم إذن بك....
نسألك من أجل الكنيسة ومن أجل كرازتك, ومن أجل كلمتك,
لتصل إلى كل قلب...
ونسألك من أجل بلادنا, ومن اجل سلام العالم، لكيما يأتي ملكوتك في كل موضع..
اجعله يا رب عامًا مثمرًا, كله خير....
كل يوم فيه له عمله، ولكل ساعة عملها..
ولا تسمح أن توجد فيه لحظة واحدة عميقة..
إنما املأ حياتنا فيه نشاطًا وعملا وإنتاجًا....
أعطنا بركة التعب المنتج, المقدس....
وأعطنا شركة الروح القدس في كل أعمالنا...
نشكرك يا رب لأنك أحييتنا حتى هذه اللحظة, وأهديتنا هذا العامعامًا نقيًا نرضيك فيه........
عامًا تحل فيه بروحك.......
وتشترك في العمل معانا...
تمسك بأيدينا، وتقود أفكارنا من أول العام إلى آخره....
حتى يكون هذا العام لك وتستريح فيه....
إنه عام جديد نقي لا تسمح أن نلوثه بشيء من الخطايا ومن النجاسات.....
كل عمل نعمله في هذا العام، اشترك يا رب فيه.....
بل لنصمت نحن، وتعمل أنت كل شيء...
حتى نسر بكل ما تعمله ونقول مع يوحنا البشير:
" كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان"
وليكن هذا العام يا رب عامًا سعيدًا.....
أطبع فيه بسمة علي كل وجه، وفرح كل قلب...
وادخل بنعمتك في التجارب، وأعط المجربين معونة..
وانعم علي الكل بالسلام والراحة......
أعط رزقًا للمعوزين، وشفاء للمرضي، وعزاء للحزانى...
لسنا نسأل من أجل أنفسنا فقط...
إنما نسأل من أجل الكل لأنهم لك...
خلقتهم ليتمتعوا بك، فأسعدهم إذن بك....
نسألك من أجل الكنيسة ومن أجل كرازتك, ومن أجل كلمتك,
لتصل إلى كل قلب...
ونسألك من أجل بلادنا, ومن اجل سلام العالم، لكيما يأتي ملكوتك في كل موضع..
اجعله يا رب عامًا مثمرًا, كله خير....
كل يوم فيه له عمله، ولكل ساعة عملها..
ولا تسمح أن توجد فيه لحظة واحدة عميقة..
إنما املأ حياتنا فيه نشاطًا وعملا وإنتاجًا....
أعطنا بركة التعب المنتج, المقدس....
وأعطنا شركة الروح القدس في كل أعمالنا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق